مدرسة دار العلم للإمام الخوئي في النجف الأشرف
(تابعة لأوقاف سماحة الإمام الخوئي (قده) في العراق)
كان مشروع "دار العلم" في الأصل مدرسة دينية أسّسها الإمام الخوئي (قده) في العام ١٩٧٠م في محلّة "العمارة" في النجف الأشرف. وقد قام النظام البائد بتهديم هذه المدرسة في العام ١٩٩٠م. لذلك فان المشروع الجديد الذي يراد بناؤه انما هو احياء لذلك المشروع الكبير الذي وضعه على أرض الواقع الإمام الراحل (قده) وطالته يد التخريب والهدم العمياء.
ان هذا المشروع الذي يعاد تأسيسه، يقوم على أرض مساحتها ٣٣٢٠ مترا مربعا، ويبعد حوالي ٣٠ مترا عن حرم أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام. يجدر بالذكر، ان الأرض التي يراد احياء المشروع عليها حاليا، قد كانت في الاصل ١٦ عقاراً اشتراها الإمام الخوئي (قده) في حياته.
شكل المشروع يعد مشروع دار العلم وقفا خيريا يقع تحت إشراف المرجع الديني الأعلى للمسلمين الشيعة في النجف الأشرف. ويتكوّن بناء المشروع من مبنيين بـ ١١ طابقاً ومساحة بناء إجمالية تصل الى ٢٨٠٠٠ متر مربع بكلفة قدرها ٤٠ مليون دولار أمريكي. ومن المؤمل - بعد توفيق الله - ان يتم افتتاح المبنى الاول في العام ١٤٣٧هجرية، المصادف عام ٢٠١٦ باذنه تعالى.
يتألف المشروع الحالي من مدرسة للدراسات الحوزوية خُصّص لها ٤٠ قاعة دراسية مختلفة الأحجام. كذلك يلحق بالمدرسة مركز دراسات متخصص بدراسة الأديان السماوية والمذاهب الاسلامية عامة. كما تضم المدرسة مكتبة عامة تتسع لمليون وخمسمائة ألف كتاب في طابقين مع ٢٤ غرفة للمحققين والباحثين وأقسام خاصة للنساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.
كذلك يلحق بالمدرسة مصلّى بمساحة ٨٥٠ مترا مربعا يقع في الطابق الأرضي ويتسع لما يقارب ٨٠٠ مصلٍّ. كذلك تحتوي المشروع على قاعتين كبيرتين للمؤتمرات سعة كل منها ٧٠٠ شخص.
كما ان هناك غرف ضيافة مخصصة للباحثين والمحققين وأساتذة الحوزة العلمية الزائرين.
فضلا عن ذلك فان هناك قسما داخليا يضم ٣٠٠ غرفة مخصصة لسكن طلاب الحوزة العلمية، كما يلحق به استوديو متطوّر لإنتاج البرامج الدينية والعلمية والثقافية، ومرصد فلكي ربما يمثل الاول من نوعه في مدينة النجف الاشرف.
كذلك سيضم المشروع متحف حوزة النجف الأشرف العلمية، ومطبخا مركزيا مع صالة طعام سَعَتُها ٤٠٠ شخص. ويحتوي المشروع على تسعة مصاعد كهربائية، موزعة على مختلف الأقسام. كذلك يضم المشروع مساحات استراحة مع حدائق داخلية، وأجهزة تبريد وتكييف مركزية، ومولدات كهربائية، وبدالة مركزية، وخدمات إلكترونية، وصالة رياضية. كما ستلحق بالمشروع مقبرة خاصة "جنّة العلماء" خاصة للمراجع والعلماء الأعلام في حوزة النجف الأشرف حصراً.